"دمشقيُّ الحلم والوجود، يُرصِّعُ جدران قلبه بحجارتها، وينثر عطرها المُعتَّق فوق مساحات روحه - ترفاً وعشقاً - يلملم الالحان والنغمات من شرفاتها، ويمسح جبين شبابيكها عطفاً، علَّ أنامله تتشرب الدفء من زجاج إطلالتها ويستمدّ طاقةً عالية من وجدان عراقتها"."هو ذلك المطعون بخناجر...
"دمشقيُّ الحلم والوجود، يُرصِّعُ جدران قلبه بحجارتها، وينثر عطرها المُعتَّق فوق مساحات روحه - ترفاً وعشقاً - يلملم الالحان والنغمات من شرفاتها، ويمسح جبين شبابيكها عطفاً، علَّ أنامله تتشرب الدفء من زجاج إطلالتها ويستمدّ طاقةً عالية من وجدان عراقتها".
"هو ذلك المطعون بخناجر دمشقية عاطفية موجعة، بمتتالية قاتلة استباحَتْ دمه النازف فوق أرصفتها، الجاري في أقنية حجرية تصبٌّ في مجاري تعاسته، وخيبته الأبدية، بذلك السيف الأموي المزروع في قلب المدينة... وقلبه".
"وحدها دمشق تشهد على مرورهما معاً في شوارع محمومةٍ بالفصول، أزقةٌ توضّأت بمطر الحنين، مقاهٍ مُشرَعَة الأبواب، والأسقف صلاةٌ لرب الحب، تعبرها أنتَ فوق غمائم رمادية تقودك بإرتفاع شاهق نحو مصير روحك، وشهقة اللقاء المشتهى".