"خسرنا كل شيء، فكأسُ الخمرِ في بدايتها تُبهر لكنها تُدمّر عندما تُسكر، خسرنا بيوتنا وأموالنا وأولادنا وأهلنا، أصبحنا غرباءَ عن بعضنا نغرقُ في مستنقعاتِ الظلامِ والعبوديةِ.. الحقدُ يقتاتُ حباتِ القلوبِ... لَيستوطن الشرُّ داخلها ويفتك بالعقلِ المكبلِ بالأفكار...
"خسرنا كل شيء، فكأسُ الخمرِ في بدايتها تُبهر لكنها تُدمّر عندما تُسكر، خسرنا بيوتنا وأموالنا وأولادنا وأهلنا، أصبحنا غرباءَ عن بعضنا نغرقُ في مستنقعاتِ الظلامِ والعبوديةِ..
الحقدُ يقتاتُ حباتِ القلوبِ... لَيستوطن الشرُّ داخلها ويفتك بالعقلِ المكبلِ بالأفكار الظلامية والله أعلم في يوم الحصادِ ماذا نجني بعدما زرعنا مروجنا بالشوكِ الجارحِ".
"لم يعدْ هناك سوى الدمار والخراب، وبركَ الدمِ تتسعُ مع الموتِ الذي يرافقُ رغيفَ خبزنا وكأس مائنا وضحكاتنا، المعارك تزدادُ ضراوةً، من يوقفَ زحف الجحيم المستعرِ.. شبابٌ يرحلونَ تاركين أحلامَهم على عتبِ الحياةِ وغيرهم يصارعونَ وحشَ الموتِ المتربص في وجهِ المستقبلِ الذي بات بعيدَ المنالِ، وأحلامٌ مؤجلةٌ... سماءٌ داكنةٌ متراكمةُ الغيومِ تمطرُ كآبة وبأساً ومرارة".
ومِن رحم المعاناة يُولد الفرج في روايةٍ بَرعت مؤلّفتُها في تسليط الضّوء على خصوصيّة العلاقة مع الوطن، وبأسلوبٍ أدبيٍّ جميل فتَحَتْ أبواب الأمل بالحبِّ والتّسامح لبناء الإنسان الّذي حاولت الحرب تدميرَهُ، فجاءَ الختامُ بأن "خرجتْ أريج لتكونَ أوّل عروس تُزفّ من السّجن إلى صالة الأفراح" معبّراً عن كل معاني الحياة والتّفاؤل بالأفضل في وطنٍ يُعوّل بانتصاره وصموده على الشّرفاء من مواطنيه رجالاً ونساءً.