"واشتدَّ عصفُ الرّياح، وازدادتِ الباخرةُ ميلاناً على اليمين والشّمال، والقبطان (ديلاتوري) يبذلُ جهدَهُ للخروج من العاصفةِ بسلام.."... "ووسطَ دهشتهِ وذهولهِ شعرَ أنّ التّيارات تدفعُهُ بإتجاه نفقٍ صخريّ ضخم منحوتٍ بطريقةٍ غريبة كأنّما نحتَتْهُ يدٌ عملاقة... وبعد دقائق بدأَ...
"واشتدَّ عصفُ الرّياح، وازدادتِ الباخرةُ ميلاناً على اليمين والشّمال، والقبطان (ديلاتوري) يبذلُ جهدَهُ للخروج من العاصفةِ بسلام.."... "ووسطَ دهشتهِ وذهولهِ شعرَ أنّ التّيارات تدفعُهُ بإتجاه نفقٍ صخريّ ضخم منحوتٍ بطريقةٍ غريبة كأنّما نحتَتْهُ يدٌ عملاقة... وبعد دقائق بدأَ الضَوءُ يخفّ، وسارَ الزّورقُ داخلَ النّفقِ الهائلِ..". ... "ازدادتُ تجمعاتُ السّفنِ القديمةِ.. وكانَ النّاسُ يبدونَ من عصورٍ قديمةٍ أيضاً.. كانت التّياراتُ تدفعُ عبد المنعم ورجاله إلى الدّاخل بلباسهم وحركاتهم غير المنتظمة، وبدا النَفقُ هائلَ الحجم يمتدُّ في عمقِ الجبل..". ماذا يمكنُ أن يحدثَ إن اقتادتْ عاصفةٌ قويّةٌ سفينةً وحرَفَتْها عن مسارِها إلى داخلِ مثلّثِ برمودا؟ هل منَ الممكنِ لمَنْ ضاعَ هناك يوماً أنْ يعرفَ مصيرَ مَنْ سَبَقه في تلكَ البقعةِ من الأرض؟ أَمِنَ المعقولِ أنْ يعودَ أحدٌ من هناك بعدَ سنواتٍ من الضّياع؟... تحملُ رواية (في قلب مثلّث الموت) بين طيّاتِها أحداثاً غريبةً ومشوّقةً، حيث يبرعُ مؤلّفُها الدّكتور (طالب عمران) في نسج تفاصيل مغامرةٍ رائعةٍ بين الخوفِ والشّجاعةِ وبين الحياةِ والموتِ، كما يُضفي على الرّواية بريقاً إنسانياً جميلاً تحملُه قصصُ الحبّ والشّوق والصّداقة الّتي تطلُّ هنا وهناك بينَ أبطالِ الحكاية.