-
/ عربي / USD
قلة، من خارج دائرة الإختصاصيين بعلم النفس، طرحت على نفسها سؤالاً: "من أين تخرج الفكرة؟"، فعندما نأتي إلى هذا العالم من جديد، نحن نعتبر مالكي كمية كبيرة من الأفكار الجاهزة مسبقاً، احتياطياً ضخماً، مما يسمى "أفكاراً فطرية".
وهذه المفاهيم، التي نجلبها معنا عند الولادة، تعتبر بمثابة استنتاجات مختصرة، نتائج عامة لحيواتنا السابقة.
أن كل من يدرك الأنا - يدرك كل نقاط الكون، فالعلم يتحدث عن أن حركة كل جسم هنا، تؤثر على النجمة الأبعد من بين النجوم، لأن كل الأجسام منغمسة ومخترقة عبر أثير، وسط مستمر، يوحد كل شيء وينقل كل الإهتزازات من دون أي احتكاك، وبالتالي من دون فقدان الطاقة، وعلى أية مسافة كانت.
التركيز ليس هدفاً - هو الوسيلة، التي بمساعدتها، تتخلص الجيوا من كل القيود وتمتلك العالم "فالبنسبة لمن هو من دون تركيز، لا يوجد هدوء للعالم أيضاً"، هكذا يقول المعلم.
التركيز يجعل من العقل الأداة، التي يمكن أن تستخدم حسب رغبة مالكه، فعندما يكون العقل المركز متوجهاً إلى شيء واحداً تحديداً، قاصداً اختراق غطائه وبلوغ حياة هذا الشيء، لكي يوحدها مع تلك الحياة التي تعود له - عندها فقط يتواجد التركيز.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد