قدم الباحث محمد الخطيب في هذا الكتاب المهم، الحقائق الأساسية المتعلقة بحياة الإنسان، منذ أقدم العصور وحتى بدايات عصر الحضارة الإنسانية الحالية.لقد اختلف البشر في موقفهم من نظرية التطور، أو نظرية الإرتقاء، والتي وضعها العالم (تشارلز داروين) ثم طورتها مجموعة كبيرة من...
قدم الباحث محمد الخطيب في هذا الكتاب المهم، الحقائق الأساسية المتعلقة بحياة الإنسان، منذ أقدم العصور وحتى بدايات عصر الحضارة الإنسانية الحالية. لقد اختلف البشر في موقفهم من نظرية التطور، أو نظرية الإرتقاء، والتي وضعها العالم (تشارلز داروين) ثم طورتها مجموعة كبيرة من العلماء فيما سمي (الدارونية الجديدة)، وقد جاءت المعارضة الأساسية لهذه النظرية من الأوساط المتدينة والمحافظة، من خلال فكرتها الخاطئة عن هذه النظرية بأنها تقول أن الإنسان قد تطور من القرد، وفي الحقيقة داروين أكد فقط وجود تشابه كبير بين القردة والبشر مرده إلى إمكانية وجود أصل مشترك لهما موغل في القدم، وبالتالي نظرية الإرتقاء لا تتعارض مع الإيمان الديني بل هي مجرد نظرية علمية. مهما كان موقف العلماء والجمهور من نظرية داروين فإننا أمام حقائق لا يمكن إغفالها، الإنسان كائن يتطور بإستمرار، ويتغير بتغير بيئته ونشاطه، فقد تكيف الإنسان القديم وأشباهه مع العصور الجليدية، والعصور المطيرة، والحرارة العالية في خط الإستواء، والتي يعتقد أن بدايات الإنسانية كانت هناك. تطور نمط حياة الإنسان من الإلتقاط، إلى الصيد، إلى تدجين الحيوانات والزراعة، عاش خلالها الإنسان في شتى البيئات من الغابات والسهول والكهوف وغيرها... كانت مسيرة الإرتقاء الإنساني مدهشة، فقد أحس الإنسان البدائي بوجود حياة ما بعد موته الجسدي، فدفن بعض الثياب والطعام والأدوات مع موتاه... إنه كتاب ممتع يجول بنا في حقب تاريخية مختلفة ومناطق جغرافية متنوعة.