الموسيقا هي لغة النفس، وهي لغة عظيمة تهز أوتار العواطف، وتناجي المشاعر وهمسات الخيال، فتشغف فكر الإنسان وتتغلغل بين ضلوعه، فتعانق روحه، معبرة عن كل ما يحلو له من فرح وحزن، وعن كل ما يخفيه في فكره ومخيلته، إنها لغة الجسد والعشق.وإذا تكلمنا عن الموسيقا وأوسعنا حروفنا في رسم...
الموسيقا هي لغة النفس، وهي لغة عظيمة تهز أوتار العواطف، وتناجي المشاعر وهمسات الخيال، فتشغف فكر الإنسان وتتغلغل بين ضلوعه، فتعانق روحه، معبرة عن كل ما يحلو له من فرح وحزن، وعن كل ما يخفيه في فكره ومخيلته، إنها لغة الجسد والعشق.
وإذا تكلمنا عن الموسيقا وأوسعنا حروفنا في رسم معانيها، فإننا نكون قد أخذنا صورة عن مادتنا الفنية في كتابنا هذا، وهي المادة الإيقاعية التي وجدت بوجود الموسيقا. ونمت وتطورت بنموها وتطورها.
وأهم ما في هذا الكتاب استخدام الطرائق الحسابية والمعادلات الرياضية في معالجة الضروب الإيقاعية التي زادت عن مئة وواحد وعشرين ضرباً إيقاعياً مشرقياً ومغربياً، بالإضافة إلى الإلمام بشكل كامل بالمادة الإيقاعية، مع توخي الحذر والدقة في صياغة الفكرة.
إن حياة المخلوقات وحركتهم على هذه الأرض مبنية على حركات إيقاعية تثير في الإنسان الرغبة في ولوج هذا العلم من علوم الموسيقا.