إن التراث العربي هو ذخيرة قل نظيرها في أية حضارة عالمية أخرى ، حيث تشير التقديرات إلى وجود ما ينوف عن أربعة ملايين كتاب تشكل في مجملها خزينة التراث العربي .إن الإبحار في بحر التراث العربي مهمة ليست بالسهلة والإحاطة به في كتاب أو حتى مجموعة كتب هو مهمة مستحيلة ، ومن هنا فقد صنف...
إن التراث العربي هو ذخيرة قل نظيرها في أية حضارة عالمية أخرى ، حيث تشير التقديرات إلى وجود ما ينوف عن أربعة ملايين كتاب تشكل في مجملها خزينة التراث العربي .
إن الإبحار في بحر التراث العربي مهمة ليست بالسهلة والإحاطة به في كتاب أو حتى مجموعة كتب هو مهمة مستحيلة ، ومن هنا فقد صنف لنا الكاتب الدكتور عادل الفريجات كتابه هذا في ثلاثة اقسام أساسية :
القسم الأول تناول جوانب محددة في المكتبة التراثية العربية ، كأعلام ومآثر التأليف النوعي والموسوعي في التراث العربي عبر عصور الحضارة العربية وصولاً إلى القرن العشرين ، كما وتناول ظاهرة كتب التراث التي وصلت لنا منقوصة أو التي طبعت في طبعات ناقصة والجهود المبذولة لتتمة هذا النقص إذا ما أمكن الباحثين ذلك ، ثم تطرق المؤلف لظاهرة المتابعة والتتبع في كتب التراث والمتمثلة في شرح أو تلخيص أو مقارنة أو استنباط أو تذييل أو استيفاء أو تنقيح أو تصحيح كتاب آخر ، واختتم هذا القسم بظاهرة التصنيف بالشعر .
القسم الثاني تناول ضروباً من كتب التراث العربي ، حيث قدم المؤلف سيرة مختصرة لكل كتاب وكاتبه وقدم مختارات منه ، ومن بعض هذه الكتب ( أمثال العرب ) للمفضّل الضبي ، و ( فحولة الشعراء ) للأصمعي ، و ( طبقات فحول الشعراء ) لإبن سلام الجمحي ، والعديد غيرها .
القسم الثالث والأخير تناول دراسات وكتب متصلة بالتراث ، ومن بعض هذه الكتب ( أقدم المخطوطات العربية في العالم ) لكوركيس عواد ، و ( أشعار العامريين في الجاهلية ) لعبد الكريم يعقوب ، و ( ملامح يونانية في الأدب العربي ) لإحسان عباس وكذلك العديد غيرها .