-
/ عربي / USD
في البداية إن raison d’etre أو إعادة التموضع ، كانت تعني كيفية " إغراق " المنافسين والخصوم ، أو سبل إزاحتهم . لكنها في الوقت نفسه تساعد على تبني طرق تكنولوجية تسرّع من تحسين وتطوير نوعية وجودة الكثير من السلع .
إن جوهر الحل يكمن في إيجاد وسيلة أو طريقة لتغيير نمط التفكير الشخصي بحيث يتم التأقلم مع المستجدات والمتغيرات الخطرة ، فالتموضع هو – ما تتميزون به عن بقية المنافسين في فهم واستيعاب أذواق وحاجات المستهلكين .
ما يزال العقل البشري يشكّل لغزاً محيّراً ، لكننا نعلم في الوقت نفسه أنه يتعرض لأخطار جمة ، إذا استطعنا أن نفهم كيف يعمل العقل ، عندها نستطيع أن نستخدم بشكل فعّال مجموعة التصورات حول التموضع والأمر نفسه ينطبق على نظيره إعادة التموضع .
متغيرات عديدة تحتّم قراءة هذا الكتاب منها : الثورة الإعلامية حيث تجمعت معلومات خلال العقود الثلاثة الماضية تفوق حجم ما تم جمعه خلال خمسة آلاف سنة مضت ، القصف الإلكتروني ففي كل يوم تظهر على الأنترنت ملايين الصفحات الإلكترونية إضافة على ملايين الصفحات السابقة . قوة البساطة حيث إن أفضل طريقة من أجل لفت إنتباه الدماغ الذي يمقت التعقيد والإرتباك – هو إنتاج دعاية إعلانية بسيطة ومختصرة جداً .
" إن فهم جوهر المشكلة – هو نصف النجاح لحلها ، عموماً هذا يعني أنه علينا أن نفهم منافسينا ، كما أنه من غير المفيد تماماً محاولة تغيير طريقة تفكير المستهلك ، فعندما يحدد السوق رأيه حول منتج أو سلعة معينة ، فإنه يصبح من الصعب تغيير ذلك الرأي .
وهكذا ، فإن إعادة التموضع – ليست محاولة لتغيير رأي المستهلكين ، بل هي محاولة لتغيير انطباعهم وإدراكهم الذي يعتمد ذلك الرأي .
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد