إن أي حضارة لا يمكنها البقاء من دون رؤية دينية متطورة، أساسها تقديم الحب والقيم الأخلاقية على القيم الإنسانية كلها؛ وهذا يعني ضرورة السعي الدائم للخالق، واجد الكون، وتقوية الوحدة معه في كل ثانية، ولكن إتباع المسلمات الدينية لا يحل محل المحاولات الشخصية في السعي للخالق؛...
إن أي حضارة لا يمكنها البقاء من دون رؤية دينية متطورة، أساسها تقديم الحب والقيم الأخلاقية على القيم الإنسانية كلها؛ وهذا يعني ضرورة السعي الدائم للخالق، واجد الكون، وتقوية الوحدة معه في كل ثانية، ولكن إتباع المسلمات الدينية لا يحل محل المحاولات الشخصية في السعي للخالق؛ فلكي يمشي الطفل الصغير ويتكلم لا بد له من مساعدة الأهل، أما فيما بعد فيتوجب عليه عمل على كل شيء ذاتياً. يقدّم هذا الكتاب رؤية واضحة للكون والحياة والفرد، بهدف إدراك الطرائق والأساليب التي تقود الإنسان إلى تطهير الذات، وتخليصها من الملوثات التي تعيق ارتقاءها وتطورها في السعي للخالق، وذلك بالإجابة عن أسئلة القراء بأفكار تحمل في معناها جوهر النفس الإنسانية التي يؤدي فهمها إلى تغيير التفكير، وإدراك العالم المحيط إدراكاً صحيحاً.