شغل الخبير الإقتصادي (ستيغلتز) مناصب سياسية وإقتصادية مرموقة في واشنطن وغيرها، واعتبرها فرصة ليس فقط للحصول على معلومات أفضل عن كيفية عمل الحكومات، بل أيضاً لإشهار بعض الآراء التي يؤمن بها، ومنها على سبيل المثال، وبكونه مديراً للمجلس الإستشاري للشؤون الإقتصادية للرئيس...

شغل الخبير الإقتصادي (ستيغلتز) مناصب سياسية وإقتصادية مرموقة في واشنطن وغيرها، واعتبرها فرصة ليس فقط للحصول على معلومات أفضل عن كيفية عمل الحكومات، بل أيضاً لإشهار بعض الآراء التي يؤمن بها، ومنها على سبيل المثال، وبكونه مديراً للمجلس الإستشاري للشؤون الإقتصادية للرئيس كلنتون، فقد حاول أن يصوغ سياسة وفلسفة إقتصادية ترى العلاقة بين الحكومة والأسواق كعلاقة متمّمة.
أكد المؤلف حاجة السياسيين إلى أن يتصرفوا بشكل مشابه للأكاديميين، وأن يشتركوا في المناظرات العلمية المستندة إلى أدلة واقعية، ولكن عادة ما يحدث العكس، فعندما ينخرط الأكاديميون في تقديم التوصيات السياسية فإنهم يصبحون مُسيّسين ويبدؤون بتحريف الأدلة لتوافق أفكار السياسيين.
أكد المؤلف أن قضايا عدم المساواة والبطالة والتلوث هي أهم القضايا التي على الحكومة أن تلعب دوراً مهماً حيالها في إطار جعلها أكثر كفاءة وإستجابة.
ارتكز المؤلف على خلفيته العلمية وخاصة أعماله النظرية الكثيرة في الإقتصاد، وأغلب هذه الأعمال كان يرتبط بعدم كفاءة الأسواق - أي لماذا لا تعمل الأسواق بالكفاءة التي تدّعي النماذج المبسطة تطبيقها، كونها تفترض تواجد التنافس التام والمعلومات التامة.
بين المؤلف إن سياسات صندوق النقد الدولي اعتمدت على إفتراضات بالية مفادها أن الأسواق بمفردها تقود إلى نواتج ذات كفاءة، فشلت هذه الإفتراضات في السماح بالتدخل الحكومي المفيد في الأسواق.
أكد المؤلف على نفاق منظمتي صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية اللتان أكدتا على الشفافية في الدول النامية، في الوقت الذي كانتا فيه هاتان المنظمتان من المنظمات الأقل شفافية والتي واجهها المؤلف في حياته العامة.