يظن الكثيرون منا أن للسعادة مقومات يحققها الواقع الإجتماعي والصحي وغيرهما، لكن هذا الكلام عارٍ عن الصحة، لأن مفاتيح السعادة قابعة في يد الإنسان تنتظر أن يستخدمها استخداماً صحيحاً ليحقق السعادة لنفسه: ودليل ذلك أن معظمنا اليوم أكثر غنى وأوفر صحة من أي وقت مضى، لكننا لسنا...
يظن الكثيرون منا أن للسعادة مقومات يحققها الواقع الإجتماعي والصحي وغيرهما، لكن هذا الكلام عارٍ عن الصحة، لأن مفاتيح السعادة قابعة في يد الإنسان تنتظر أن يستخدمها استخداماً صحيحاً ليحقق السعادة لنفسه: ودليل ذلك أن معظمنا اليوم أكثر غنى وأوفر صحة من أي وقت مضى، لكننا لسنا أكثر شعادة مما كنا عليه قبل خمسين عاماً فما الذي يحصل؟ يستخدم ريتشارد ليارد الفلسفة والإقتصاد وآخر البحوث النفسية في تفحص أحجية السعادة، متحرياً أسئلة مثل: - ما الأسباب الرئيسة للسعادة، وما أهمها؟ - ما الذي ينبغي علينا تغييره حتى نعيش بسعادة أكبر؟ - هل تجعلنا مساعدة الآخرين أكثر سعادة؟ - كيف لنا أن نتحكم بمزاجنا؟ - هل نجاحنا هو المهم، أم المهم أن نكون أكثر نجاحاً من الآخرين؟ وبالإجابة عن هذه الأسئلة، يقدم لنا المؤلف الوسائل التي تزيد من السعادة التي نسعى جميعاً إلى تحقيقها. إنها دعوة مشبوبة بالعاطفة تسعى لوضع القناعة في بؤرة التركيز.