يتحدث هذا الكتاب عن العجائب التي لا عدّ لها والتحولات التي لا مثيل لها، والقصص المحيرة، ولكنه يتحدث في الوقت عينه عن القيم الخالدة والحكمة الأزلية. ويعين الكتاب القارئ، تلميذ المدرسة، وطالب الجامعة، ومن أنهى تعلمه على مقاعد الدراسة يعين هؤلاء كلهم على مواربة باب عالم...
يتحدث هذا الكتاب عن العجائب التي لا عدّ لها والتحولات التي لا مثيل لها، والقصص المحيرة، ولكنه يتحدث في الوقت عينه عن القيم الخالدة والحكمة الأزلية. ويعين الكتاب القارئ، تلميذ المدرسة، وطالب الجامعة، ومن أنهى تعلمه على مقاعد الدراسة يعين هؤلاء كلهم على مواربة باب عالم الأساطير الساحر اللانهائي. وليس هذا سوى عالم كامل يعيش وفق قوانينه الخاصة وبالكاد تستطيع أن تعثر في هذا الكتاب على شخصيات معروفة، أو محاور معتادة، أو أشياء عادية، فأنت لن تقابل فيه سوى الآلهة الجبارة، والوحوش العدوانية، والكائنات التي لا تشبه شيئاً مما نراه في حياتنا، إضافة إلى الأقزام، والعمالقة، والأبطال، والناس العاديين تماماً، إلا أنهم مع هذا لا يشبهوننا. ويرى الكاتب كيف تخرج النباتات من البشر، وكيف تنبت الأشجار الحية وتمشي، وكيف تتحول الحيوانات إلى بشر والبشر إلى حيوانات، وكيف تتحول الشمس والقمر والكواكب إلى كائنات حية تتجول في كبد السماء كما نفعل نحن على الأرض، فحتى الأشياء العادية تماماً يمكن أن تسلك فيه سلوكاً لم نعرفه فيها، ويمكنها أن نفعل ما يحلو لها، وغالباً ما تؤثر على حياة الناس، وتقف وراء هذا كله مشاهدات أكدتها تجربة مئات الأجيال ورصدت خلالها حركة العالم الذي نعيش فيه ومكانة الكائن البشري فيه.