شهدت الفنادق في الآونة الأخيرة حاجة ماسة للتغيير، بسبب ظواهر اجتماعية، مثل النمو السكاني وارتفاع معدلات الأعمار، وتحسن الدخل الأسـري وازدياد أوقات الفراغ، وتوسع نظام طرق المواصلات العامة، وتطور ضواحي المدن، وازدياد السفر الجوي الذي أصبح جزءاً من ظاهرة الأعمال والسياحة،...
شهدت الفنادق في الآونة الأخيرة حاجة ماسة للتغيير، بسبب ظواهر اجتماعية، مثل النمو السكاني وارتفاع معدلات الأعمار، وتحسن الدخل الأسـري وازدياد أوقات الفراغ، وتوسع نظام طرق المواصلات العامة، وتطور ضواحي المدن، وازدياد السفر الجوي الذي أصبح جزءاً من ظاهرة الأعمال والسياحة، كما كان توسع مقرات المؤتمرات من أهم تلك التغيرات. ولقد أدى نمو الأعمال وانتشارها إلى الضواحي، نتيجة عدم قدرة مراكز المدينة على تأمين الخدمة دائماً، أدى إلى ازدهار حركة تشييد فنادق للمؤتمرات، في كل من مراكز المدن والأقاليم و المنتجعات. وكــــان دور هذه العـــوامل في عملية الترويج والمبيعات السياحية كبيراً، بل كان لها كل الشأن. فالتغير في الزمان والمكان يؤثر على صناعة الخدمات السياحية كثيراً، وبالتالي على هذه الصناعة أن تتهيأ وتتطور لمواجهة التحديات والصعوبات الجديدة. يبين هذا الكتاب الاتجاهات التي تؤثّر على صناعة الخدمات السياحية، كالعولمة، والاندماج، وشراكة التسويق والتحالفات الإستراتيجية، وتخصيص المنتج، وتوسع ظاهرة المقامرة الشرعية، وطرق التوزيع والتقنية والتخطيط الإعلامي، والوعي البيئي، وتسويق العلاقات. كما يقوم هذا الكتاب بمهمة معالجة قضايا تلك التغيرات الاجتماعية، وآثارها على التسويق والترويج السياحي، وصناعة الخدمات السياحية في وقتنا الراهن.