لا يمكن أن تبقى مدينة الحلم الوضاء وسط الملوك الجبابرة والدمويين، والقادة العسكريين، وكهنة المعتقدات الزائفة، والغايات الشخصية والمكر.اختفت الصديقتان مع أورانوبوليس. هل تمكنتا من تجنب الأسر بالفرار إلى جزر أخرى ما زالت آمنة؟ أم ألقتا بنفسيهما عند مطاردة المقاتلين لهما في...
لا يمكن أن تبقى مدينة الحلم الوضاء وسط الملوك الجبابرة والدمويين، والقادة العسكريين، وكهنة المعتقدات الزائفة، والغايات الشخصية والمكر. اختفت الصديقتان مع أورانوبوليس. هل تمكنتا من تجنب الأسر بالفرار إلى جزر أخرى ما زالت آمنة؟ أم ألقتا بنفسيهما عند مطاردة المقاتلين لهما في البحر، واهبتين نفسيهما لتيتيس؟ أم أن إيريس أرسلت صديقتها بيد الكاهنة السوداء المتينة إلى عالم الأموات ثم لحقت بها؟ يمكن اختراع أي نهاية وفق الحلم الخاص. أمر واحد لا شك فيه: لا تاييس ولا إيريس أصبحتا جاريتين لأولئك الذين دمروا أورانوبوليس ووضعوا نهاية خدمتهما الخيرة للبشر. تستند رواية «تاييس الأثينية» إلى القصة التاريخية اليونانية المعروفة: إحراق برسيبوليس - إحدى عواصم الإمبراطورية الفارسية - من قبل غيتِر أثينية مشهورة، شاركت في حملة الإسكندر المقدوني. تسرد الرواية هذه القصة المدهشة بكل ما تنطوي عليه من أحداث تتعلق بحياة تاييس وبالحياة السياسية والحربية الدينية والجغرافية والاجتماعية والأدبية في تلك الحقبة التي ما كان انتماء الرواية إليها عبثاً، ذلك أن هذه الفترة الزمنية هي فترة انعطاف التاريخ. علماً أن المؤلف حافظ على الوثائق التاريخية المتوافرة كاملةً في الرواية، وابتدع فقط المصير المجهول للشخصيات التاريخية، وأقحم شخصيات جديدة من بنات أفكاره.