تمثل هذه الرواية نموذجاً إبداعياً للرواية التاريخية في تناولها للأحداث والوقائع، ووضعها في إطار فني رائع، حيث تدور أحداث هذه الرواية في الأندلس والمغرب العربي في القرن الثاني عشر، إذ تعايشت المسيحية والإسلام واليهودية بانسجام واحترام وغنى فكري وحرية معتقد.إن معظم شخصيات...
تمثل هذه الرواية نموذجاً إبداعياً للرواية التاريخية في تناولها للأحداث والوقائع، ووضعها في إطار فني رائع، حيث تدور أحداث هذه الرواية في الأندلس والمغرب العربي في القرن الثاني عشر، إذ تعايشت المسيحية والإسلام واليهودية بانسجام واحترام وغنى فكري وحرية معتقد.
إن معظم شخصيات هذه الرواية واقعية كما معظم أحداثها، ونلتقي فيها بأعظم ثلاث شخصيات في الفلسفة والفكر والسياسة وهم ابن رشد الفيلسوف الإسلامي، وموسى بن ميمون اليهودي وما دار بينهما من حوارات، وأرسطو بألقه الفلسفي الذي كان عصياً على ظلام القرون.
لقد جمعت هذه الرواية الإبداع من جميع أطرافه: الفلسفة والأدب والتاريخ وقدمتها جميعاً دفعة واحدة بأسلوب فني رائع ولغة أدبية رشيقة.