ماري كلير" سيرة ذاتية، آسرة بالبساطة الغريبة في أسلوبها، تروي فيها المؤلفة بشاعرية طفولية كيف اقتيدت لترك قريتها دو بيري لتتلقفها الراهبات في الإعانة العامة في دو بورج. تعلقت بالأخت ماري - إيميه، ولكنها بذلك أثارت ضغينة الأم الرئيسة التي اعتقدت أنها ستهينها بإرسالها إلى...
ماري كلير" سيرة ذاتية، آسرة بالبساطة الغريبة في أسلوبها، تروي فيها المؤلفة بشاعرية طفولية كيف اقتيدت لترك قريتها دو بيري لتتلقفها الراهبات في الإعانة العامة في دو بورج. تعلقت بالأخت ماري - إيميه، ولكنها بذلك أثارت ضغينة الأم الرئيسة التي اعتقدت أنها ستهينها بإرسالها إلى مزرعة فيل فييي كراعية.
التمست ماري كلير في الطبيعة تعويضاً عن غياب الأخت ماري - إيميه التي كانت ذكراها ملازمة لها على الدوام، وفي هدوء سولون كانت تشعر أحياناً برغبة في "محاكاة الأشجار".
كان يمكن أن يضيف مجيء أسياد جدد إليها هماً جديداً لولا لقاؤها بالشاب هنري الذي شغفت به سراً، ولكن كان على هنري الابتعاد إلى الأبد، فتعود ماري كلير إلى بورج حيث يكون اللقاء الأخير مع الأخت ماري - إيميه، وتنتهي الرواية بسفرها خائبة إلى باريس.
"ماري كلير" رواية جميلة، مدهشة ببساطتها ومصداقيتها وخفة روحها وعمقها وجدتها، كل شيء في مكانه: الأشياء.. الأشخاص.. كلهم مرسومون بوضوح كاف لجعلهم نابضين بالحياة وغير معرضين للنسيان. وباقترابها من سوداوية آلان فورنييه، أعطت الواقع لمسة من حلم يصعب الانفصال عنه.