«تشير الساعة الآن إلى التاسعة والنصف. أمامي أربع ساعات لأشبع هذه الحاجة الغريبة، وهي كتابة ما لن يُقرأ. يبدو أننا ساعة الموت نرى شريط حياتنا في غمضة عين. عما قريب سأعرف إن كان هذا صحيحاً. يعجبني هذا الاحتمال، ولا أحب أن أفوّت على نفسي أفضل ما في قصتي مهما كلفني ذلك».فما هي تلك...
«تشير الساعة الآن إلى التاسعة والنصف. أمامي أربع ساعات لأشبع هذه الحاجة الغريبة، وهي كتابة ما لن يُقرأ. يبدو أننا ساعة الموت نرى شريط حياتنا في غمضة عين. عما قريب سأعرف إن كان هذا صحيحاً. يعجبني هذا الاحتمال، ولا أحب أن أفوّت على نفسي أفضل ما في قصتي مهما كلفني ذلك».
فما هي تلك المذكرات التي يكتبها من ينوي تفجير طائرة في الساعات الأربع التي تسبق فعلته؟ ما هي المشاعر التي تنتابه تجاه نفسه وأهله وأصدقائه ومجتمعه؟ ما الذكريات التي تراوده في هذه الساعات القليلة التي سينهي بعدها حياته وحياة أبرياء لا ذنب لهم سوى أن رافقهم في الطائرة ذاتها رجل إرهابي ينوي ارتكاب جريمة غريزية عن سابق قصدٍ وتصميم؟ هذا ما تسرده لنا رحلة الشتاء.
«خلال ساعات معدودة ستنفجر طائرة إثر قيامي باختطافها. لن يقل عدد الضحايا عن المئة رغم اتخاذي للحيطة والحذر. أكتب، وهذا ليس تهكماً، بأن جميع الضحايا أبرياء».