((وانبلج الباب، ومثلت الجيداء، وفي عينيها إبداع البديع، وحول جيدها عناق درر ملاحم الفكر، طليقة من خيوط "ديكارت" وأسلاك "التأويل المذهبي"... وعلى شفتيها "يتشيأ" مجهول الأمس، ويتعرى سحر بابل...ليلعب دور الواقعية.وابدو أنا لمداركي التقليدية على ضوء جمال الجيداء، كما أبدو لجدران...
((وانبلج الباب، ومثلت الجيداء، وفي عينيها إبداع البديع، وحول جيدها عناق درر ملاحم الفكر، طليقة من خيوط "ديكارت" وأسلاك "التأويل المذهبي"... وعلى شفتيها "يتشيأ" مجهول الأمس، ويتعرى سحر بابل...ليلعب دور الواقعية. وابدو أنا لمداركي التقليدية على ضوء جمال الجيداء، كما أبدو لجدران الغرفة وأثاثها بعد انحسار ظلمة الفراق عن وجدان هو العشق بذاته، وجدان هو العشق بذاته، وجدان تحييه الجيداء وتميته ثم تبعثه...في هنيهةٍ أحدية. وتخطو الجيداء الى كبد الغرفة فتشغله بوجودها، وتوجده بملاحتها... وما إن تراني أتحفز للقيام بشؤونها، والاحتفال بلقائها حتى تسرع بالقعود، وتومئ بالتحية، وتتسلح بالرفض. وأعجب ما في الجيداء هو منعي من التلذذ بخدمتها، والقيام على حاجاتها..لا لأنها تكره الإستبعاد: فهي المستبعدة للمفكرين بحسن تناسقها وتناسق حسنها..ولا لكونها ذات اكتفاء، فهي المحتاجة دائماً لتكثفها بي، وإلا لما رسمت طريق العشاق العشاق بأسفار قصائدي....))