هذا الكتاب هو صرخة احتجاج مدوية على الطغيان والديكتاتورية منذ عهد الإمبراطور المستبد جوستنيان الذي اختزل في شخصه كل مزايا الطغاة عبر التاريخ. وهذا الكتاب يفضح ويعرّي الطغيان والاستبداد والرعب، ويكشف الجرائم البشعة والأعمال الشنيعة بكل صدق وصراحة، إننا نجد في هذا الكتاب،...
هذا الكتاب هو صرخة احتجاج مدوية على الطغيان والديكتاتورية منذ عهد الإمبراطور المستبد جوستنيان الذي اختزل في شخصه كل مزايا الطغاة عبر التاريخ. وهذا الكتاب يفضح ويعرّي الطغيان والاستبداد والرعب، ويكشف الجرائم البشعة والأعمال الشنيعة بكل صدق وصراحة، إننا نجد في هذا الكتاب، إضافة لما تحتويه صفحاته من تاريخ سياسي وعسكري، فضائح مخزية، ووصفاً حيّاً للحياة البيزنطية، حيث كانت بيزنطة آناك تفيض جمالاً وروعة وعظمة، مثلما تفيض فساداً أخلاقياً ودينياً. كما يقدم لنا الكتاب تبصراً نفاذاّ في الواقع الحزين والكئيب للكنيسة، ويطلعنا على خسّة وحقارة بعض المطارنة والأساقفة آنذاك، وأساليبهم الإجرامية في النهب، والابتعاد عن العفة والطهارة والقيم.