تعد رواية كيوبيد بلا أجنحة صدى حقيقياً لصوت الإنسان الخائف والبائس، فقد سرد لنا الراوي، الطالع من صميم قرية الشيخ شمعون، الأحداث في الجبل الأشم وديار الياسمين، وترك الكثير من التفسيرات بين السطور.تجعل أحداث الرواية المرء يصاب بالخيبة والانكسار: فمن أبواب كثيرة توصد في وجه...
تعد رواية كيوبيد بلا أجنحة صدى حقيقياً لصوت الإنسان الخائف والبائس، فقد سرد لنا الراوي، الطالع من صميم قرية الشيخ شمعون، الأحداث في الجبل الأشم وديار الياسمين، وترك الكثير من التفسيرات بين السطور.
تجعل أحداث الرواية المرء يصاب بالخيبة والانكسار: فمن أبواب كثيرة توصد في وجه طامح فقير يشق طريقه بالعلم والفقر والأمل.. إلى حب يتداعى بفعل قبضة المجتمع الحديدية.. وانتهاء بتمثال تتجسد فيه أسمى معاني الحب والفن الأصيل والتراث العظين، تمتد إليه أيدي الطامعين بالثروة، فيقتلع من أرضه ويرحل إلى أمصار نائية.
وقد تعددت الأزمنة والأمكنة في الرواية، لذلك اتسعت هموم الراوي إلى القرية، بل الوطن كله، وامتد العبث إلى الحاضر، الأمر الذي لم يستطع الراوي أن يفعل حياله شيئاً، فتصده النهايات ويسلم بعدها أن الخيبة أبدية والشقاء دائم.