ذات ليلة، وتحت خيمة بدوية، في الصحراء قرب تدمر، ولدت فتاة صغيرة. وعند أول صرخة لها، أضاءت السماء كرة نارة ملتهبة ضربت الأرض، فتسببت بابنبثاق المياه من الرمال. ذهل الأب لهذه المعجزة التي ستغير حياة قبيلت÷، فسماها زنوبيا "هبة الله".وفي اللحظة ذاتهأ، وعلى ضفاف الدانوب، هاجم...
ذات ليلة، وتحت خيمة بدوية، في الصحراء قرب تدمر، ولدت فتاة صغيرة. وعند أول صرخة لها، أضاءت السماء كرة نارة ملتهبة ضربت الأرض، فتسببت بابنبثاق المياه من الرمال. ذهل الأب لهذه المعجزة التي ستغير حياة قبيلت÷، فسماها زنوبيا "هبة الله". وفي اللحظة ذاتهأ، وعلى ضفاف الدانوب، هاجم ضابط روماني شاب يدعى "أورليان" ألفي بربري بجيشه الهزيل، وانتصر بفضل دعن آلهة روما، فأصبح بذلك البطل الأسطوري الذي سينقذ الإمبراطورية. هكذا ولدت المصائر المتلاقية لهاتين الأسطورتين، حيث ستمزق إحداهما الأخرى لاحقاً من أجل السلطة العليا: زنوبيا، ملكة تدمر المبجلة كآلهة للشرف والعزة والاستقلال، وأورليان الإمبراطور العظيم.