"أن نحب، يعني أن نجد في الحبيب سحراً وجمالاً، كما يعني أنه في الحب الكثير من الاستفسارات، وليس من قوة توقفنا عن زيادة الولع والتعلق بالإنسان المحبوب مع كل ثانية على الرغم من عدم الفهم لبعض الجوانب التي تهم المحب".ولد "ألبيرتو مورافيا" سنة 1907، وفي سنة 1929 حقق له عمله الذي يحمل...
"أن نحب، يعني أن نجد في الحبيب سحراً وجمالاً، كما يعني أنه في الحب الكثير من الاستفسارات، وليس من قوة توقفنا عن زيادة الولع والتعلق بالإنسان المحبوب مع كل ثانية على الرغم من عدم الفهم لبعض الجوانب التي تهم المحب". ولد "ألبيرتو مورافيا" سنة 1907، وفي سنة 1929 حقق له عمله الذي يحمل عنوان "اللامبالون" الشهرة والمجد، ولكن الصحافة الغاشية كانت معادية له، فأخذ "مورافيا" يغادر إيطاليا في معظم الأحيان، وكلما استطاع أن يفعل ذلك، ليقيم تارة في إنكلترا، وتارة في فرنسا، أو في الولايات المتحدة، وحتى في الصين، تزوج سنة 1941 الكاتبة الروائية "اليزمورانت"، وعاش منزوياً معها في عزلة، حتى سقوط "موسوليني" سنة 1943. ولم يعد للإقامة من جديد والإستقرار في روما إلا في سنة 1944، والجائزة الأدبية الكبرى والأولى التي منحت في إيطاليا بعد الحرب، خصصت، سنة 1945 لعمله الأدبي الذي يحمل عنوان: "أغوستينو" (Agostino)، ومنذ ذلك الحين، نشر "مورافيا" عدة روايات، لاقت جميعها نجاحاً كبيراً لدى الجمهور الفرنسي. و"ليدا": ذات الوجه المتطاول والشديد النحول، والذي مع ذلك يبدو جميلاً، والشفة السفلى الغليظة، يعلوان ذقناً صغيرة ودقيقة جداً... و"ليدا" وجمالها... "ليدا" بنقائها وعيوبها، استطاعت أن تثير حباً قوياً جداً، وشديد العمق لدرجة أنه جعلها تحظى حتى بالغفران على الخيانة.