يخلق المؤلف في مجموعته هذه الخلفية المناسبة التي يستطيع على أساسها الرجل والمرأة الظهور بشكل أوضح. ويسعى في هذا الكتاب إلى تلمّس جوهر العلاقة بين الرجل والمرأة، أي ما يوَحِّدهما، دون أن يقترب من علاقاتهما المتبادلة.إذ إنه يريد أن يدفع القارئ للنظر إلى الرجل والمرأة من وجهة...
يخلق المؤلف في مجموعته هذه الخلفية المناسبة التي يستطيع على أساسها الرجل والمرأة الظهور بشكل أوضح. ويسعى في هذا الكتاب إلى تلمّس جوهر العلاقة بين الرجل والمرأة، أي ما يوَحِّدهما، دون أن يقترب من علاقاتهما المتبادلة. إذ إنه يريد أن يدفع القارئ للنظر إلى الرجل والمرأة من وجهة نظر الحالات، وليس من وجهة نظر التعاريف التي نستخدمها منذ زمن بعيد استخداماً آلياً، دون أن نمعن في مغزاها العميق. فالتعاريف كما يظهر من هذه الكلمة، تحدد الشكل وليس المحتوى. أما الحالات والسمات فتحدد الجوهر. وما يهمنا هو الجوهر، وليس الشكل. سيحاول المؤلف أن ينقل جوهر الرجل والمرأة من خلال عدة محاور: رقصة المحبة؛ التفاعل والرغبات والسكينة؛ الأسرة؛ الخير والشر؛ البنيتان الخارجية والداخلية؛ الكلّ الموحد؛ وسوسة العقل، وغيرها مما يمس جوهر هذه العلاقة. وبالمقابل يطالب المؤلف القارئ بأن يرى ويشعر بما يقرأه في داخله.