نتناول في هذا الكتاب تأثير العلاقات المدنية-العسكرية على السياسة الخارجية التركية، بدءًا من تأسيس جمهورية تركيا، عام 1923، حتى عام 2023، وبالتالي يدرس الكتاب مئة عام من تأثير المنافسة بين السلطة المدنية والجيش على السياسة الخارجية للبلاد. فمنذ تأسيس جمهورية تركيا الحديثة وحتى تسلّم حزب العدالة والتنمية الحكم، مطلع القرن 21، كانت القوات المسلحة التركية تتدخل بقوة في القرارات السياسية، وهو ما دفع حزب العدالة والتنمية للعمل على تقليل تأثير الجيش تدريجيًا في السياسة.
يركز الكتاب على التحولات في السياسة الخارجية التركية تجاه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكيف أثرت المنافسة بين القيادة السياسية والجيش على هذه القرارات. ومن خلال دراسة قرن من المنافسة، يُظهر الكتاب الدور الحيوي للعلاقات المدنية-العسكرية في تشكيل السياسة الخارجية التركية، وكيف يمكن أن تؤثر القوى الخارجية على هذه العلاقة، وبالتالي على القرارات السياسية، من خلال دعم أو تحريك الجيش لضبط السياسة الخارجية للبلاد.