-
/ عربي / USD
لأنّ، "الملكية"، "الوطن"، "الوضع"، "المرتبة الاجتماعية"، "المحاكم"، "الشرطة"، "الحكومة" "الوظيفة"، "المساجد"، "الكنائس"، "المجاميع اليهودية"، "التعليم"، "الفن"، "النظام العسكري" تشكل كلها عند ليفيناس، كصيغ كلية، عوائق في طريق سعادة الآخر، كلها أخطاء ومكائد، كلها أعمال الأنا القامعة في الفلسفة الغربية التي تتوعد الآخر بالعقاب – يمثل هذا النص حادثة أخلاقية في عالمنا المأساوي، بوسعنا أن نطلق عليه "الإشارات والإيماءات القادمة من أماكن أخرى"، تلك التي تضع وجود الأنا موضع السّؤال، وتطالبنا بالاستجابة لوجه الآخر. يحاول هذا الكتاب أن يبين، لا على طريقة يسألني الفيلسوف، ثمّ يمضي مسرعاً قبل الجواب، أن الآخر- المهمش والضعيف والساذج والمنبوذ والبريء، الذي يلفظه العالم بلا رأفة – في معظم نصوص ليڤيناس الفلسفية يبقى الموجود، الذي لا يمكن اختزاله إلى "مفهوم" ما، أو "فكرة"، أو "مقولة كلية" عامة، بدون ممارسة العنف عليه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد