أدير ظهري للعالم وأنطوي عليك.. في قلبي طفلٌ بهيئة جثّة.. وبين يدي قبضة مُهترئة كلّما شددتُ عليها خانتني الأمومة وأفلتتني.. وفي ظهري طعنة خِنجر حين غاب السّند بضياع الدّليل.. وفي إصبعي خاتمٌ ذهبيّ يصدأ!!!.. فسد معدنه وأصاب قلبي الكلأ.. أرأيت؟!.. أهذا ما كنت أبغيه؟!.. حتماً لا.. عائلة تليقُ بك.. أحضانٌ مُتّسعة تلتقطُ وجهك الملائكيّ الدّافئ.. وتصفيقاتٍ حارّة على أهازيج الأب والأمّ معاً حين تخطو خطوتك الأولى إلى الحياة.. أعتذر بمقدار مأساة العالم على أنّني لم أستطع أن أُجنّب قلبك خذلان القدر.. أعتذر لأنّني حاولتُ كثيراً وفشلت.. فشلتُ في أن أحتضنك في قلب عائلة متكاملة.. متماسكة.. مترابطة.. لكنّني حتماً سأحتضنكَ بنفسي إلى الأبد.. ثِق بذلك يا صغيري.. يا جميلي.. يا حظّي الأوفر في الحياة..
“كلّ تلك الدّموع يا صغيري سأحجبها عنك..
وسألثمُ وجهي بقرصٍ ذهبيّ أستمدّه من الشّمس.. سأحترق لكي تبتسم…”.