-
/ عربي / USD
يتصدى كتاب الموت والزمن الذاتي لإعادة توجيه الجهد الفلسفي لقضية الموت، باعتبار أن معضلة الموت تمثل الجانب الأكثر إشكالية التي كان يجب أن تدرسها الفلسفة وبكافة مدارسها ومناهجها.
وبالنسبة للإنسان، ككيان ووجود ذاتي فاعل، يمثل الموت عملية اعتداء همجية ولا تملك مبرراتها، على كيانه الذاتي ووجوده، لأن قناعة الانسان تنطلق من فكرة أن وجوده أساسي وحق من حقوقه الوجودية، وعليه لا يجب أن يصادر بخبطة الموت المهينة، الموت المتداول، كموت أي حشرة أو عظاءة أو كلب سائب. قناعة الانسان الفكرية والحسية تنطلق من فكرة أنه وجد هنا ليعيش لا ليموت، وعليه فلم يأت الموت ليحيله إلى مجرد جثة، سريعة التفسخ، دون أن يقدم له مبررات مقنعة، على أقل تقدير؟ وهذا يعني، من وجهة نظر الانسان، أن الموت يمثل عملية مصادرة جائرة لزمنه الذاتي، الذي هو في النهاية، دورة وجوده وفعله الحياتي اللذين وجد من أجل تحقيقهما لا من أجل أن يموت، لأن فعل الموت، بصيغته العنيفة المتعسفة التي يعاني منها الانسان، إنما تنفي دواعي الوجود من البداية.. بمعنى، وبصيغة السؤال: ما الداعي لوجود مهدد بأن يخطفه موت مهين ومذل بلا سبب مقنع وفي توقيت لا يختاره الانسان؟
وفي النهاية فإن الكتاب يقترح وسائل وطرق بحث فلسفي جديدة للنظر في هذه الإشكالية ويقترح زوايا نظر عامة وخاصة لجوانب هذه الرؤية.
د. سامي البدري، كاتب وصحافي عراقي من مواليد سامراء 1960. حاصل على بكالوريوس آداب-قسم الإعلام، وعلى ديپلوم عالٍ في التربية والتعليم، كما على ماجستير ودكتوراه في النقد الحديث. عضو نقابة الصحافيين، واتحاد الصحافيين، واتحاد الأدباء والكتاب العراقيين. صدرت له عدّة كتب وروايات، «إيقاع غريزة الفراشات»، «موت بلون آخر»، «البطة الخضراء»، «اللحظة صفر لسماء بغداد»، «الحب على حافة البارادور»، «بيت التوراة»، «الشوفار الأزرق»، «يونس بحري»، بالإضافة إلى سبعة كتب نقدية منها «عتبة السلم الرملي–الفلسفة المفقودة»، ومجموعة قصصية منها «الرغبة عند درجة الاستواء »
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد