يجسد تفكيرًا عميقًا أحاط بسؤال محوري بالدراسة التحليلية النقدية، لكيفية صنع سياسات الحقل التعليمي العمومي في اليمن، وعلاقتها بتلبية الاحتياجات التنموية خلال الفترة 1990-2015، وسبر آليات صنعها وتنفيذها وتقييمها، وكشف مكامن إخفاقاتها، وطبيعة الاستراتيجيات والرهانات المُضمرة والمسكوت عنها المتحكمة بها، وتمظهرات التشكّليّة والهيمنة في أوساط أنساق الحقل التعليمي وفضاءاته، التي تمثل جُلّها ثقبًا أسودَ، دارت حوله محاولات وجهود الإصلاح التعليمي؛ كما يقدم تحليلًا علميًا نقديًا رصينًا، لا يكتفي بالمقاربة الموضوعية الواقعية لإصلاح النظام التعليمي، وتخليصه من أزمته المزمنة والهيكلية فحسب، بل يمنح ذلك التحليل صانعي السياسات التعليمية مقاربة اجتماعية تنموية واقعية لمبادئ ولزوميات وآليات صنع سياسة تعليمية، على المستوى الوطني والكوني، تسهم بفاعلية في تكوين رأسمال بشري فاعلًا تنمويًا، وبناء مجتمع العدالة الاجتماعية وتحقيق تنميته المستدامة.