-
/ عربي / USD
شكّلت الأسطورة ظاهرة في الأدب العالمي الحديث في ظلّ الثّورات العلمية والتّكنولوجية والأدبية التي عرفها القرن الماضي، واقتحام ما أسماه «ليفي ستروس» (الفكر البدائي) تفكيرَ الإنسان المتحضّر، حيث أدرك الإنسان وخاصّة (البدائي)! أنّه فكّر دائما بطريقة جيّدة.
من أبرز دعاة المنهج الأسطوري النّاقد الكندي «نورثروب فراي N. Frye» الذي يُعدّ كتابه «تشريح النّقد Anatomie de la critique» (1957م) من أكثر المحاولات الطّموحة جرأة، لإنشاء تصنيف جديد للأدب يرتكز على مبادئ أسطورية، حيث يعالج رمزية الإنجيل، كما يعالج بدرجة أقلّ الأساطير الكلاسيكية، ويتعامل معها كقواعد للنّماذج الأصلية الأدبية.
وينطلق «فراي» من نظرية (النّماذج الأصلية) أو (الأنماط العليا)، ويترتّب على ذلك أن يدرس النّاقد القصيدة باعتبارها جزءا من الشّعر، والشّعر باعتباره جزءا من محاكاة الإنسان للطّبيعة التي ندعوها (حضارة)، والحضارة ليست مجرّد محاكاة للطّبيعة، ولكنّها عملية صياغة شكل أساسي من الطّبيعة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد