-
/ عربي / USD
العابد يتسع ويمتد كالهواء ومثل رائحة الغرين وأصوات الطيور لحظة هبوطها فوق مساء الشجر، العابد هو الأولي والأصولي المبكر، المقدس الذي فرض على المكان صفةً لم يحُزها من قبل، والممنوحة إليه هي هبة ظلت معه كالدثار، ومن هذه اللحظة ابتدأ الابتكار والخلق الثقافي الجديد.
يفتتح نصّ العابد بحلم الأم الكبرى، ولا ينتهي بأحلام الرواة في كتابة مرويات مجلس العابد في مراحله التأريخية المتعاقبة، فقد تجسّد فعل الحلم بالتغيير في خروج الأم الكبرى عن الخضوع لسلطة المقدّس في الخلق، وأطلقت حلم الخلق الخاصّ بها خارج معابد، عابراً أسوار المدينة نحو البراري، هناك ترى الأم التشكّل الحرّ خارج مهيمنات السلطة العلوية الإلهية والأرضية في مرموزاتها الواقعية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد