-
/ عربي / USD
في نهاية روايتها «أشياء صغيرة عظيمة» تقول المؤلفة جودي بيكو إنها طالما أرادت أن تكتب رواية عن العنصرية في الولايات المتحدة، ومنذ البداية، أكدت على أنها «نشأت امرأة بيضاء تتمتع بامتياز طبقي في المجتمع»، وأجرت لسنوات عديدة أبحاثاً، ومقابلات شخصية كثيرة لكي تتمكن من التعبير عن أصوات الأشخاص الذين ليست مثلهم: رجال، ومراهقون، وأشخاص ذوي ميول انتحارية، وزوجات معنّفات يتعرضن لسوء المعاملة، وضحايا اغتصاب. وتقول إن ما دفعها إلى كتابة تلك القصص شعورها بالغضب ورغبتها في منحها صوتاً ليزداد وعي أولئك الناس بالعنصرية.
حبكة الرواية مشوِّقة، وبنيتها قوية، تمضي في وتيرة جيدة وأسلوب سلس. لقد استفادت جودي بيكو من جميع الصور النمطية للسود: فهنا الأم السوداء الأرملة، والمرأة السوداء الغاضبة، والأمّ، والخادمة، والمراهق، والواعظ المتميز. إن التناوب في فصول الرواية يظهر بوضوح الاختلاف في وجهات نظر روث، الأب الأبيض العنصري، تورك باور، ومحامية روث، كينيدي ماكوارى. وقد نجحت الكاتبة عندما تركت الرواية تزداد رسوخاً في سرد كينيدي، حكاية امرأة بيضاء تظن أنها ليبرالية أكثر مما هي في الواقع. إنها رحلة كينيدي للتصالح مع أقاربها العنصريين والامتياز الذي يتمتع به البيض، عندما تدرك لأول مرة، انتشار العنصرية الأمريكية. هذه هي القصة الحقيقية هنا.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد