-
/ عربي / USD
اول هذا الكتاب البحث في الأسباب الموضوعية التي فرضتها الحداثة وما بعدها لإقامة الحكومة العالمية، فقد عالجنا في الجزئين السابقين أصل إمكانية ظهور الحكومة العالمية من الناحية النظرية ومن ثم بحثنا في قضية الإنسان الكامل. أما الآن نريد أن نرى هل من امكانية لتطبيق هذه النظرية مع بروز تحديات فرضتها الحداثة وما بعدها في مختلف المجالات بحيث جعلت من قضية إقامة الحكومة العالمية وإرساء العدل قضية بغاية الصعوبة لا بل تكاد تكون مستحيلة، خصوصًا أنَّ النقاش أخذ منحى آخر بعد أن تخلّت البشرية بشكل يكاد يكون كامل عن الدين، وأخذت منحى مادي تجريبي يرفض القيم والأخلاق ويقدس المادة والتجربة والقدرة والفرد. لذا هل العودة إلى الدين أو الأطروحة الأخلاقية يشكل موضع اهتمام وحاجة للبشرية؟ وهل من الممكن ان يكون الحل العالمي لكل الأزمات الوجودية التي تواجه النوع الإنساني والكوكب الأرضي صادرًا من الدين نفسه الذي لطالما نظر إليه بصورة نمطية على اعتبار أنه مصدرًا للتخلف والتقاليد والجمود الفكري والحضاري؟ وهل يمكن للدين أن يكون عاملًا في التطور والتقدم أو حتى يكون المحور المركزي الذي سينبثق منه التقدم والتطور في المجالات كافة؟ وبذلك يضمن هذا النموذج الذي يقدم أطروحته الخلاصية العادلة نهاية التاريخ كما هو يراها خلاصًا للنوع الإنساني. وأخيرًا، هل يمكن إقامة الحكومة العالمية العادلة والنهائية؟ إذا أحببت أن تعرف الإجابة إقرأ هذا الكتاب...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد