-
/ عربي / USD
لم يكن يتوقع المقتلعون من أرضهم أن رحلة الغياب القسري ستطول كل هذه المدة، وأن مسيرة الآلام ستتعاظم بهذا القدر من القسوة، وأن درب الجلجلة يمتد ويمتد دون أمل قريب، وأن استضافتهم في لبنان ستمتد سنوات وسنوات، لدرجة أصبح وجودهم موضوعاً خلافياً بإمتياز بعد أن كان في بدايات النكبة مجالاً للتآزر والتضامن والتلاقي المشترك.
فكيف يمكن ان يحدد اللبنانيون والفلسطينيون الأطر الناظمة التي تحكم العلاقات بينهم بعيداً عن التوتر وردات الفعل والأحكام المسبقة، بهدف الوصول إلى أسس سياسية وعقلانية تخدم قضية الشعبين وتزيل رواسب الماضي ومآسيه.
ينطلق الكتاب من هذه الإشكالية التي تتعاظم يوماً بعد يوم دون أن تجد لها حلاً موضوعياً، ويثير نقاشاً هادئاً وجريئاً حول قضايا خلافية بإمتياز بدءاً من طبيعة العلاقات وعثراتها، مروراً بالحقوق الإنسانية والإجتماعية وضروراتها، وصولاً إلى مسألة التوطين وإفرازاتها والسلاح الفلسطيني وإنفلاشاته.
للوصول إلى مبتغانا حاورنا، من حيث المبدأ، الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية كافة، إلى جانب شخصيات سياسية وأكاديمية من الجانبين على أمل أن نرسي تصوراً يوضّح حاضر الوجود الفلسطيني في لبنان ومستقبله بإنتظار العودة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد