قدّم الناقد السوري الدكتور ‏مرشد أحمد في هذا الكتاب ‏قراءة عميقة لروايات ‏إبراهيم نصر الله بدراسة ‏البنيات الشكلية ‏‏(الشخصية والمكان‏ والزمان) المتصفة ‏بفاعلية خصائصها القادرة ‏على احتواء المعاني ‏والدلالة عليها معتمداً ‏على مفهوم محتوى ‏الشكل، لأن النمط الشكلي للحكاية هو الذي يشكّل ‏معنى النص ويدل عليه، ‏فالعلاقة التي تحكم النقد ‏بالرواية هي علاقة ‏المعنى بالشكل.‏ ومن مزايا هذا الكتاب ‏الجمالية تقديم منهجية ‏إجرائية متكاملة لدراسة ‏المكان الروائي، تقبل ‏الاندارج على الأماكن ‏الروائية في إبداع أية ‏أمة.‏ وبيّن أن ثقافة نصرالله ‏مكانية، لأنه أسقط رؤيته ‏الفكرية على المكان، ‏وكشف مواقفه النبيلة من ‏الإنسان والمكان والحياة، ‏وهنا تكمن قيمة القصد الأخلاقي الملموس ‏في تلك العناصر التي ‏كوّنت البنية الشكلية ‏الدالة.‏