-
/ عربي / USD
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تبنّته الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 1948، يجسّد الآمال والمُثل للشعوب والأمم المنضوية إلى هذه المنظمة، ولا شك في أنه واحد من أعظم إنجازات هذا القرن [العشرين]. وهو لم يصمد أمام اختبار الزمن فحسب، لكنه ما برح يكتسب مزيدًا من القوة الخُلقية والقانونية سنةً بعد سنة.
في تلك الآونة، شغل الدبلوماسي اللبناني المرموق شارل مالك منصب رئيس اللجنة الثالثة للجمعية العمومية، وأدى دورًا حاسمًا في وضع نَصّ هذا الإعلان. وهو نفسه، كتب مرةً: "ما من مسألة أساسية في حياة الإنسان - من الله والدولة إلى الأطفال والضمان الاجتماعي - لم تقدَّم ويتمّ بحثها"، فيما الوفود من مختلف الدول تعلّق وتصوّت على كل مادّة، لا بل على كل كلمة، من مسوّدة الإعلان. ومنذ تبنّيه، تُرجم الإعلان إلى أكثر من مئتَي لغة، وباتت مبادئه تشكّل جزءًا لا يتجزأ من نسيج الحياة القومية والدولية. ونتجت من الإعلان مجموعة لا يُستهان بها من القوانين، وأدّى إلى تكوين وعي عالمي حول أهمية حقوق الإنسان.
(كوفي أنان، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد