-
/ عربي / USD
إن البحث في العلاقة بين النفس والبدن يثير الفضول لاكتشاف حقيقة الإنسان ومواطن التأثير والتأثّر لديه، والتي يحاول علم الطب والنفس – كما يفعل الدين – تناولها في معالجة مختلف القضايا. وكذا نجد الفلسفة في دراستها علاقة النفس بالبدن، وسبر أغوار قواهما المتنافرة، حيث كان ولا يزال هذا البحث يشكّل معضلةً مشوّقةً تشد الناظر فيها، تضفي عليه قضية المعاد – الماورائية – عنصرًا جذّابًا آخر.
إن السؤال الفلسفي الذي تطرحه دراستنا هنا يكمن في معرفة الوجود الذي سيتشخّص فيه الإنسان ما بعد الموت؛ هل سيكون البدن فيه حاضرًا في القيامة فقط أو الروح فقط أو كلاهما؟
لا يُتوهّم أن البحث في "المعاد الجسماني والروحاني" تكتنفه سحائب سوداوية تثير الكآبة والغم.. فهذه نظرة ساذجة خاطئة.. كيف وقد تطرّق القرآن الكريم وروايات أهل البيت (عليهم السلام) إلى المسألة حين كشفهم عن أن الإنسان الأخروي عين هذا الدنيوي.. وهنا تكمن عظمة فيلسوفنا – الذي تتناوله الدراسة – الذي بحث المسألة على ضوء البرهان والقرآن والعرفان وأبدع في إثبات ما عجز عنه آخرون.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد