-
/ عربي / USD
كثيرةٌ المؤلفات التي تناولت تاريخ الفلسفة، أو تاريخ الأفكار، فلسفيةٌ وغير فلسفية.
لكن الكثير من المؤلفات تلك وقعت في ثغرة من ثغرتَين، أو في الاثنتَين معاً: فهي إما كانت مقتصرةً على حقبة أو أكثر، لا تاريخ الفلسفة برمّته؛ أو أنها نجحت في تغطية حقب التاريخ ذاك جميعاً، ولكن في مئات الصفحات، وبعضها في الآلاف، ما حوّل قراءة التواريخ تلك عمليةً مضنيةً، غير عملية، لأكثرية القرّاء؛ ما أحال العملية إلى حقل الإختصاصيين حصراً - وهو أمرٌ ليس في مصلحة انتشار الفلسفة إلى خارج دائرة الفلاسفة والإختصاصيين.
يقدّم العمل هذا، بخلاف ذلك، فرصةً حقيقةً، عادلةً، لتقديم تاريخ الفلسفة لستٍ وعشرين قرناً، من فيثاغوراس في ساموس وصولاً إلى ما بعد الحداثة، بأسلوب مختصر، سلِس، وأكثر من كافٍ.
الطريقة التي اتّبعها المؤلف في تقسيم التاريخ الطويل وفق المدارس الفلسفية، أولاً، ثم أهم الفلاسفة في كل مدرسة؛ مع ترك صفحتّين اثنتَين لا أكثر لكل فيلسوف، كانت عادلةً، كما قلت، حسنة التمثيل، بحيث يتمكن القارئ الذي يمتلك قدراً معيناً من الثقافة، كما الاهتمام، متابعة تاريخ الفلسفة، وإسهامات أهم أعلامه، في حقبه المختلفة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد