-
/ عربي / USD
ينتظم الكتاب في أربعة فصول تعالج موضوعًا ذا جِدّة وجدّية، يتعلق بضرورة إعادة النظر في التراث العلمي النفسي والعقلي الغربي، ونقد مسائل ونظريات اعتُبرت مسلّمات فيه، ويدعو الأمة العربية إلى النهوض بهذا التراث على قواعد تختلف عن القواعد الغربية المستهلَكة، لما يحويه تراثهم الثرّ المعطاء من كنوز معرفية في هذا المضمار..
هذا الكتاب محاولة لإعادة فتح سجلّ المفكَّر فيه على درب العلاجات النفسية والعقلية المعتمَدة، والتساؤل عن بديل لبلوغ الصحة النفسية والعقلية من الطرائق والمناهج المعتمَدة، وأسس فلسفات العلاج السائدة، ومنطلقات العلاج ومسلَّماته ومناهجه المتَّبَعة، في ما يمثّل مطلبًا لتحيين الموروث الفلسفي، اليوناني منه والشرقي.
يقول المؤلف، الذي كان منصرفًا إلى رصد إشكالية "سؤال القيمة" ونقد آليات التشخيص في التحليل النفسي، إن فكرته انقدحت في ذهنه بعد أن لفتت انتباهه طريقة تقديم غي فليكس ديبورتاي (أستاذ مقياس التحليل النفسي في قسم الفلسفة في جامعة السوربون) أفكار سيغموند فرويد، وعرضه أفكار جاك لاكان بصورة البداهات العلمية. ويرى أن التحليل النفسي ليس مجرد منهج للعلاج، بل فلسفة متكاملة تحدد وجهتَي المعياري والمعرفي معًا، وترسم وجهة التربية والممارسات الاجتماعية، خصوصًا ما تعلق منها بالدين. ويضيف أنه عاين خلال استقصائه تراث التحليل النفسي في كتابه هذا، وجود فروق جوهرية في تحديد مفهوم الطبيعة الإنسانية من فرويد إلى كارل يونغ مرورًا بدونالد وينيكوت وجان بنيامين ستورا وميلاني كلاين، وحتى عند آنّا فرويد وفرانسواز دولتو، على الرغم من محاولة بعضهم تبرير منطلقات التحليل النفسي كما قررها فرويد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد