-
/ عربي / USD
هل نحتاج إلى إله؟
سؤال يتردد طول هذه الأزمنة. فكان الغرض من كتابة هذا البحث الإجابة على هذا السؤال وقد سعيت لبيان الآيات القرآنية وربطها بواقعنا العملي، فابتدأت بهذا السؤال، انطلاقاً من مصدر وجودنا. ولما ابتدأت الإجابة رأيت أن المطلب لا تكفيه عدة صفحات، فاستعنت بالله تعالى وراجعت كثيراً مما كتب عن ذلك، ورأيت أن البحث شيقاً يستحق التعب والعناء والمشقة خصوصاً عندما يقدم العلم رؤية فيها مغالطة عن إله الكون وخالقه، حيث أقنعوا كثير من الناس بأن الإيمان ما هو إلا محض وهم اخترعه القدماء إما جهلاً بالعلل، أو لأجل التسلط على الشعوب الضعيفة، وأن فكرة الإله فكرة ذكية استثمرها المنتفعون، وجعلوها قيوداً وأغلالاً لا فرق بينها وبين فكرة العبودية التي حرمت الكثير من البشر من حقوقهم، وفي مقابل ذلك كان الايمان بوجود إله للكون رؤية ضرورية عند من يؤمن بها، ويراها بمثابة العلة التكوينية يستحيل الانفكاك عنها سواء آمن بها من يدركها أو ينكرها، بالإضافة إلى ما يترتب عليها من نفع هو أن المؤمن يعيش في حالة من السكون والراحة، وتطمئن نفسه ولا يخشَ الخوف من المجهولات كالموت.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد