-
/ عربي / USD
تسعى هذه الدراسة، كما يوحي بذلك عنوانها، إلى التعامل مع الشكل الروائي بوصفه بنية أساساً، أي من حيث هو تركيب مستقل بأجزائه ومكوناته. وقد جاء اختيارنا للزاوية الشكلية بالذات لمقاربة الخطاب الروائي نتيجة ما لاحظناه من هيمنة للدراسة المضمونية والسوسيولوجية التي تقتصر على تحليل الموضوعات والأغراض والكشف عن الأبعاد الإديولوجية وسواها من مضمرات النص.
إن هذه القراءة بتركيزها على بنية الشكل تبتغي الانتقال بالمعرفة النظرية إلى أفق التحليل البنيوي المنتج.. وهي إذ تعطي الولوية للشكل باعتباره الهدف المركزي للممارسة النقدية إنما تهدف إلى بلورة الوظائف الجمالية والغايات الفنية المتجسدة في البنية الشكلية للرواية وخاصة في ثلاثة من أبرز عناصرها: الفضاء، الزمن والشخصية.
ولتحقيق ذلك اتخذنا البنيوية إطاراً عاماً ومنهجاً لبناء التصورات والنماذج وليس كحقيقة مطلقة أو معتقداً ثابتأً وتعاملنا معها تعاملاً مفتوحاً على السؤال والحوار.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد