-
/ عربي / USD
ان هذا الكتاب يمثل اشتغالاً جديداً كما نحسب في اللامفكر فيه أنثروبولوجياً على مستوى العالم الاسلامي، اذ هو يسعى لتأكيد مسألتين مهمتين وراهنتين هما: أن الانثروبولوجيا ينبغي ان تكون أداة لإنتاج المعرفة النقدية أولاً، اما المسألة الثانية: فإن هيمنة وسيادة المنطق الفقهي في تفسير النصوص المقدسة ينبغي أن تمارس نحوه مراجعات نقدية ليس لأجل مراجعة مؤسسة الفقاهة المنتجة له فحسب وما ينجم عنها من فتيا وشوؤن فقهية، وإنما لأجل مراجعة عمليات التعمية والتغطية التي تمارسها إزاء ضرورات (التقوى الباطنية) التي يقول بها العرفاء والمتصوفة والتي ينبغي أن نقرأ بها الممارسات الثقافية التي غابت وغيبت طويلاً عن ساحة (أنثروبولوجيا الإسلام).
إن اللامفكر فيه يتحرك في فضاءات ثلاثة متداخلة ومتصلة بعضها مع بعض، فضاء الخمس في المجتمع الإمامي، وفضاء مؤسسة الفقاهة (الحوزة)، وأخيراً فضاء (تقوى العرفاء)، ففي كل فضاء تتم عملية قراءةتحليلية / نقديةتتوخى سبر أغوار (المال المقدس)، والكشف عن الموجهات والآليات الثقافية / الدينية للاعتقادات والممارسات المتصلة به.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد