-
/ عربي / USD
إن حضور الطيِّب الأنصاري، وأثره العميق والعظيم في الحركة العلمية في المدينة المنورة، لم ينتهيا بوفاته، بل استدامت تجلياتهما واستوت بُعيد وفاته. وكان تلاميذه هم صوت تلك المدرسة الأنصارية، وهم امتدادها الأبرز، وشاهد أصالتها وأهميتها، وفاعليتها التي تكوَّنت خلال (ثلاثين) عامًا، من حياته ثريَّة النوال. وعن تلك الشؤون والشجون، سيقدِّم هذا الكتاب، أبرز مكوّنات سيرة الطيِّب الأنصاري ومسيرته العلمية، وملامحها البارزة؛ جذورها، وعناصرها، ومراحلها، وآثارها، وامتداداتها، وكذا انعطافاتها، وما مرَّ به من مِحَن. وسيحاول كشف ذلك كله، بتتبع بداياته وسياقاته، ومحطاته، وميزاته الموضوعية والذاتية، ونتائجه، في واقع الحركة العلمية المدنية في تلك المدة، وما تلاها؛ مستعينًا بمظانٍّ علمية متعددة، من أبرزها ما كتبه تلاميذه، الذين كانوا الأقرب إليه، والأكثر تماسًا معه؛ والدًا، ومربِّيًا، ومُعلمًا، ومُوجهًا، وأستاذًا، ورمزًا (إصلاحيًّا) كما رأوه. ثم مجايلوه، ومَن أَتى بعدهم من العلماء، والمؤرِّخين، الذين تناولوا طرفًا أو آخر من مسيرته العلمية. وأسفار أخرى، تناولت الشأن العلميّ في المدينة المنورة، ومسجدها النبوي الشريف.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد