الرواية تتناول أحداث وحكايات وأسرار بيت العثمان الكبير من طريق المشاهد والحوارات اليومية المشحونة بذاكرة واسعة ومتحركة تكشف لنا هموم وأسئلة ومصائر هذه الشخصيات. يقدمها لنا الكاتب بلغته الساكنة والممتعة والتي عرفت عنه وقدم بها رواياته وكتبه القصصية السابقة، وأشار لها الكثير من الكتاب والنقاد والقراء أنها لغة فنية تعتمد التكثيف والايجاز والبساطة والعمق في آن واحد على طريقة السهل الممتنع. وأشارت لذلك جريدة الرياض بأنها: اللغة الجذابة وفيها ذلك الانسياب العذب والذي يجعل القارئ يكمل النص بغض النظر عن موقفه من الرواية. وقالت عنها اندبندنت عربيه: يميل أسلوب الكاتب فهد العتيق إلى لغة رهيفة ومكثفة بعيدة من الحشو والاستغراق في التفاصيل وكأنه يترك لذكاء القارئ أن يكمل الفجوات. وكتبت وكالة رويترز: فهد العتيق يكتب بشعرية وايحاء وفي قصصه أجواء تشبه الاحلام لكنه ماهر في نقل هذه الأحلام وتطريزها فنيا بما يزيد في تصويريتها وايحائها ويبعد عنها اجواء ما قد يبدو نوعا من التصنع.
ترتكز الرواية في فصولها الأدبية العشرين على تفاصيل الحياة اليومية والمواقف والظروف والأسئلة والأحلام التي أحاطت بهذه الأسرة وشخوصها من خلال بطل الرواية رياض وأهله وأصدقائه في فصول متتالية تعتمد تقنية المشاهد السينمائية الحديثة على طريقة أفلام يوسف شاهين وذلك في فصول الكتاب ومشاهده المتنوعة مثل : الصندوق الأسود للذاكرة ، بيت العثمان الكبير ، قاطع طريق مفقود ، فتحة في جدار الزمن ، الجدة ، الأب ، سارة ، فارس ، صديقي الدائري المستعمل ، أغنية عالقة في طريق المحطة ، طريق الكويت ، طريق شقراء ، الليل القروي ، الحياة تجدد ذاتها .

فهد العتيق يكتب القصة والرواية والنص النقدي. صدر له 12 كتابا في القصة والرواية. كتب قصصه ورواياته المعروفة عن حارات الرياض القديمة والحديثة والتحولات التي عاشتها هذه المدينة العريقة خلال المئة عام الماضية، بالذات في كتبه المعروفة مثل إذعان صغير وأظافر صغيرة، والرواية الذائعة كائن مؤجل التي صدرت في عام 2004 عن المؤسسة العربية للدراسات في بيروت، وقد نشر عنها عدد كبير من الدراسات والمراجعات النقدية العربية وترجمتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى اللغة الإنكليزية بعنوان: life on hold. ثم رواية الملك الجاهلي يتقاعد التي وصلت إلى القائمة الطويلة في جائزة الشيخ زايد في عام 2016. وكتابه القصصي ليل ضال 2018 عن دار روافد للنشر بالقاهرة، وكتاب أدب الطفل: ذاكرتي في دفتر ضائع 2023 عن دار أروى العربية. وأخيرا هذه الرواية قاطع طريق مفقود 2024، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.