-
/ عربي / USD
هل العقل بعيدٌ من متناول العلم، كما يزعم بعض المحللين النفسيّين المرتبطين بمقاربة نفسية حصرية للوحدة النفسجسدية للإنسان؟ أم إنّ العقل ليس إلّا انعكاسا لتجمع واسع من الخلايا العصبية؟ هل يمكن لبيولوجيا الأعصاب وعلوم الأعصاب وحدهما تفسير الأداء المعقد للنفس البشرية، ورفض "النهج الذي مرّ عليه الزمن" للتحليل النفسي؟ تختلف طرائق التحليل النفسي وعلوم الأعصاب اختلافًا جذريًّا، كما أن الصعوبات المعرفية الكبيرة تجعل الحوار العلمي معقّدًا للغاية. لتسهيل الحوار، وإعادة تناول تساؤل سيغموند فرويد في عام 1895 حول تمثيل الظواهر النفسية في شكل ظواهر عصبية، جمع البروفيسور مارك سولمز في عام 2000 في نيويورك علماء الأعصاب وبعض المحلّلين النفسيّين لتأسيس الحركة المعاصرة للتحليل النفسي العصبي. بالنظر إلى استحالة الإجابة عن هذه الأسئلة، بسبب نقص المعلومات في مجال علوم الأعصاب في عصره، علق سيغموند فرويد بحثه في خطّ علوم الأعصاب، وطوّر التحليل النفسي للّاوعي وما دعمه، أي الجهاز النفسي. يجب أن يمر الحوار، إن وُجد، بالاعتراف المتبادل بالفرضيات العلمية وليس برفضها. يهدف هذا الكتاب إلى تقييم العلاقة بين هذين المجالين العلميّين: الذاتية البشرية والمادية، وتجسّد الفكر. يقترح المؤلف التغلب على الانقسامات والمعارضات الأيديولوجية من أجل وضع أسس "ميتاموديل" مستقبلي يجمع بين الميتاسيكولوجيا والطب وعلوم الأعصاب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد