شارك هذا الكتاب
الحشد
(0.00)
الوصف
في الثالثة فجرًا بدأت تصل أولى العربات من سلسلة الجبال إلى بيت المكس في لوس كواترو كامينوس. كانوا يغادرون كولمِنار في التاسعة، مع حمولة من أباريق الحليب، يسافرون طوال الليل تحت المطر الجليدي الذي كان يبدو أنه وداع الشتاء الأخير. كان يرغب سائقو العربات في الوصول إلى مدريد...

في الثالثة فجرًا بدأت تصل أولى العربات من سلسلة الجبال إلى بيت المكس في لوس كواترو كامينوس. كانوا يغادرون كولمِنار في التاسعة، مع حمولة من أباريق الحليب، يسافرون طوال الليل تحت المطر الجليدي الذي كان يبدو أنه وداع الشتاء الأخير. كان يرغب سائقو العربات في الوصول إلى مدريد قبل طلوع النهار، ليكونوا أول من تُكال بضائعهم. كانت العربات تصطف، وكانت البهائم تستقبل المطر الذي كان يُقطّر عبر آذانهم، وذيولهم وأطراف سروجهم. لجأ السائقون إلى حانة صغيرة قريبة، الباب الوحيد المفتوح في حي لوس كواترو كامينوس بأسره، وقد كانوا يستنشقون في جوها الخانق أنفاس زبائن الليلة السابقة. خلعوا قبعاتهم لينفضوا الماء من عليها، كانوا يُخَلِفون على الأرض طين أحذيتهم الفوقية المزينة بالمسامير، ويرتشفون فنجانًا من القهوة يلامسه مشروب العرَق، كانوا يتناقشون مع صاحبة الحانة حول الطعام الذي ستعدُّه لهم عند الساعة الحادية عشرة، عندما يشرعون في العودة إلى القرية. وعند المسقى القريب من بيت المكس، كان العديد من عربات النقل المحملة بالجذوع تنتظر طلوع النهار لدخول البلدة. كان رعاة الأبقار ينامون تحت ألحفتهم الملتحفون بها، وكانت الثيران، المتحررة من نيرها تجتر أمام قفف العشب الجاف، وبطونها على الأرض وقوائمها منكمشة."في هذا العالم العجيب يرسم بيثنتي بلاسكو إلبانييث بريشته الموهوبة تفاصيل روايته الشهيرة "الحشد".
كان الإسباني بيثنتي بلاسكو إلبانييث كاتبًا وشاعرًا وسياسيًّا وصحفيًّا ومخرجًا وسيناريست، تُوفي عام 1928 عن واحدٍ وستين عامًا.

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789777653626
سنة النشر: 2023
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 424
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 14x21

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين