-
/ عربي / USD
إذا كنت تعتقد أن العلم ينقل الواقع نقلا موضوعيا فربما عليك أن تراجع وجهة نظرك.
في فصل بعنوان: "ما هو هذا الشيء المسمى واقعا بأي حال؟ حدس الفلاسفة والعلماء وبياناتهم التجريبية" يبدأ جيم باجوت حديثه بمثال كهف أفلاطون الشهير وكيف فرق أفلاطون بين واقع الظلال الذي يعيش فيه سجناء الكهف وواقع الأجسام التي تلقي بظلالها على حائط الكهف وواقع آخر أكثر تعقيدا يقع وراء تلك الأجسام، اتفق كانط لاحقا مع تلك النظرة التي تفرق بين الواقع في ذاته البعيد عن الرؤية وعن تمظهراته التي تبدو لحواسنا، وهنا يتحدث الفلاسفة دائما عن الميتافيزيقا بوصفها البناء المؤسس لما نعيشه يوميا.من جهتهم يختلف العلماء مع الفلاسفة في طريقة رصدهم للواقع حيث أن ما يرصدونه هو تلك الوقائع القابلة للقياس مما أدى لبعضهم بأن ينكر وجود ما يعتقد الفلاسفة بوجوده من ميتافيزيقا تعمل وراء تصوراتنا عن الواقع، حتى أن أحد هؤلاء العلماء حدث أن أنكر وجود الذرات منطلقا من تلك النظرة التجريبية.
ما مدى علاقة الفلسفة بالعلم؟ وهل تحوي النظرة العلمية بالضرورة على ميتافيزيقا كما يدعي الفلاسفة أم أن العلم هو مجرد رصد موضوعي بحت لما يحدث في الواقع؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد