-
/ عربي / USD
عبارة قصيرة واحدة، أرادت الكاتبة كورا ميسن أن تُعبر بها عما قصدته من هذا الكتاب، وأن تكشف عن الفكرة التي اتخذتها أساسًا لرسم شخصية سقراط هي وصفها له بأنه «الرجل الذي جَرؤ على السؤال»....
هذه هي النظرة التي نظرت بها إلى سقراط، تلك الشخصية التي عاشت بين سنتي ٤٦٩ و٣٩٩ قبل الميلاد، وبقيت حية طوال هذه القرون، يحاول الناس والعلماء استجلاء معانيها، وفحص اتجاهاتها ومراميها، فلا يصلون إلَّا إلى نتائج خير ما تُوصف به أنها قريبة إلى آرائه.ظل سقراط رجلًا عاديًّا حتى بلغ الثلاثين من عمره، ثم أخذ يشعر بأن عليه رسالة دينية يؤديها، هي أن يعمل على هداية الأثينيين إلى طرق استعمال العقل وإلى فائدة التمسك بالأخلاق، فترك عمله العادي وأهمل أمور نفسه وصار يغشى المجتمعات والمنتديات العامة يتحدث في الفضيلة والعدل والإيمان وما ماثل ذلك من موضوعات، وكانت طريقته هي الجدل والمحاورة، ولم تكن آراؤه حاسمة متصلبة بل كان فيها الكثير من المرونة والكياسة، ولم يكن في أمر الدين متشددًا غير أنه كان من القائلين بالوحدانية، وذاع صيته وصار له أكبر التأثير على حياة الرجال في أثينا لا سيما بين الشبيبة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد