-
/ عربي / USD
«قصائد مصعب أبو توهة تنبثق مباشرة من تجربة النشأة والعيش في عزلة مستمرّة. تتعرّض هذه القصائد غالباً لاعتداء مباشر مثل غزّة نفسها، فهي مليئة بالأنقاض والخطر الدائم المتمثّل في طائرات الاستطلاع من دون طيار التي تراقب الناس غير المرحَّب بهم في أرضهم، كما أنّها قصائد مليئة برائحة الشاي والورود المزهرة وإطلالة البحر عند غروب الشمس. يولد الأطفال؛ وتواصل العائلات تقاليدها، ويلتحق الطلّاب بالجامعة، وتنهض المكتبات من تحت الأنقاض بينما يواصل الفلسطينيون حياتهم، ويخلقون الجمال ويجدون طرقًا جديدة للبقاء على قيد الحياة».
لا يغادرُ السؤال أفق الانشغالات النقدية عن موقع الشعر في عالم يضجُ بكلامٍ متشابه وأصبح فيه الانزياح ندرةً وبالتالي فإنَّ ما يُقرأ ويُسمعُ لا ينتشلك من ركود التكرار الوظيفي. هنا، عندما تصطدمُ بالنص الذي يعيدُ المعطيات بصيغة جديدة تكتشف بأنَّ ما يضفي إلى الكلام خصوصية وهويته الإبداعية هو التوق إلى الإيحاء بأن المعنى الذي في متناولك ليس إلا ظلاً للمعاني التي قد غابت عنك وهذا الشعور هو ما يجربه قارىءُ المجموعة الشعرية الموسومة ب"تستريح الأرض من كلامنا" للشاعر الفلسطينيّ مصعب أبو توهة الذي يحيلُ من العنوان إلى ما ينتهي إليه الكلامُ وهو الصمت. ومن هذه الزاوية يجوسُ منظاره الشعري وجهاً آخر للعالم ويصادرُ حق السؤال عن وظيفة الشعر. وهذا ما لايحققهُ إلا النص النوعي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد