عندما صدرت مجموعة أحمد الملاح الأولى، "إنجليزية مرة"، في عام 2019، ظهر كوكب جديد في مدار الشعر المعاصر. هذا شاعر لا مثيل له. تروي القصائد في "إنجليزية مرة" حكاية رجل فلسطيني يجد نفسه حائراً بين حياته في الولايات المتحدة من جهة ومكانه وعائلته ولغته الأصلية من جهة أخرى. بكثافة شعرية ملحوظة، يحول الملاح الضيق باللغة إلى الفن، ويجد في عجز اللغة وصمتها فرصاَ لقول شيء جديد تماماً.

من مقابلة أجراها بيتر كامبيون مع الملاح في مجلة

The Great River Review

في "حكمة الحدود"، يقوم أحمد الملاح بخطوة ملحوظة فيكتب بخليط من العربية والإنجليزية ويقدم لنا شعرية ثنائية اللغة، رأينا مثلها عند أفضل كتابنا التجريبيين. ومن أجل هذا، ومن أجل كتاباته المميزة بالإنجليزية، أود أن أرحب به كما رحّب إيمرسون بوالت ويتمان قبل قرنين من الزمان، فأقول: أرحّب بك في بداية مسيرة شعرية عظيمة.

جروم روثنبرغ، شاعر أمريكي

أحمد الملاح مبدع حقيقي...شعره جديد وشفيف، يأسر القارئ بالتفاتات وتجليات مفاجئة وأخّاذة.؛ نحن بحاجة إلى صوته.

نايومي شهاب ناي، شاعرة أمريكي

عند قراءة مجموعة الملاح الثانية، ندرك أن الدقة والحزن رفيقان متناقضان ومدهشان. من خلال بنية جمله، ومن خلال تداخل الصمت والتنهيد، يروي أحمد الملاح، باتزان ومرارة ورقة، حكاية الفقد – فقد الحبيب، والأرض، والأمل – وبحسب الملاح، فإن الفقد هو الذي يهب الرغبة في الكتابة

بولينا بارسكوفا، شاعرة روسية

في كتابه الثاني، يسعى الملاح إلى لغة تولد ما بعد موت اللغة الأم أو فقدها. تتجاوز هذه المجموعة الحدود بين اللغات، بين الأحياء والأموات، بين الحضور والغياب.

كلمة الناشر

من قلب العتمة 
القطة تقفز على المنضدة

وتحرّك الهواء بذيلها.
 هبّوا أيها النيام!

النهار ومضاتٌ،
خيوط ضوء تتسلل

من النوافذ.
 

هل تهيّأنا لهذا؟

لا تقلْ شيئاً!
فالطاولة صامتة
والكراسي حولها 
خرساء كذلك
 
ونحن، علّنا  
ما كنّا هنا قط.