-
/ عربي / USD
شهدت القارة الأوروبية في تاريخها الطويل تحولات متغيرات كبيرة أثرت في داخل المجتمعات على كافة الصعد، وكانت الجزر الإنكليزية واحدة من تلك البلدان والدول التي اجتاحتها حمى هذه التحولات المتغيرات، بدأ من أفكار السفسطائيين مرور بالرومان وصولاً إلى اليوم. لقد كان للفكر السياسي الدور الأول في المتغيرات التي شهدتها الساحة السياسية الإنكليزية، إذ إن الأفكار كانت بمثابة بوصلة التأثير في نهوض المجتمعات أو نكوصها، بل إن الأفكار كانت من الأهمية بمكان كان لها المؤثر الأكبر في هدوء المجتمعات أو غليانها فكانت بمثابة (المرجل) داخل المجتمع الإنكليزي، من الاستقرار إلى الثورة، من الملكية إلى الجمهورية والعودة الثانية الملكية، ولهذا ندرك دور الأفكار الكبير في حياة الفرد والمجتمع، إيجاباً وسلباً. ولهذا فقد أثرت المادة الأولى من بعض الدساتير في أفكارها السياسية على شكل المجتمع، الله مصدر السلطات، يكون الحكم فيه ثيوقراطياً، الملك مصدر السلطات يكون الحكم فيه أوتوقراطياً وفقاً للسلطة المطلقة، أو الشعب مصدر السلطات يكون الحكم فيه ديمقراطي، كل ذلك يفسر دور الأفكار في مصير المجتمعات. تدرك أهمية الفكر كونه يخرج وينبثق من العدم إلى الوجود.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد